أخر الأخبار

هل كانت اللغة العربية عائقا للمسلمين الجدد؟


اللغةُ العربيةُ؛ هي ماهيتك، هي هُويتك، هي ثقافتك، إذا لم تُحْيِها في كل يوم، وأستغفر اللَّهَ، أقصد إذا لم تَحيَ بها في فلا خير فيك ولا في الذين وضعوا لها يوما، اللغة العربية أسبق من القرآن نزولا، وكان العرب يتكلمون بها ويمارسون شئون حياتهم بها، ويتاجرون ويسافرون ولم تكن عائقة لهم، وبعد أن دخل الناس في دين اللَّه أفواجا.

هل كانت اللغة العربية عائقا للمسلمين الجدد الذين يريدون فَهم دينهم وممارسة شئون حياتهم؟.

كلَّا وربِّي.

هل أخبروك أن سيبويه صاحب أول كتاب في النحو العربي لم يكن عربيَّ المنشإ وصار عربيًّا بإتقانه لسان العرب هل أخبروك عن البخاري هل أخبروك أن أكثر حملة الدين لم يكونوا عربا وصاروا عربا، اللغة العربية لم تكن صعبة ولا عائقا قديما ولن تكون حديثا.

فقط من يقولون أنها صعبة هم المنهزمون المثبِطون المفتونون بكل ما هو أعجمي، يلوون ألسنتهم بالألفاظ الأعجمية ويشعرون بالنشوة في هذا، ولا عجب فهذا حال المغلوبين دائما.

إن اللغة العربية تختصر الألفاظ اختصارا وتبسط المعاني بسطا، لذلك شرفها الله بأن تكون هي لغة كتابه المعجِز على خاتم رسله وأنبيائه -صلوات ربي عليه- وإنما العربية هي عربية اللِّسان، وليست عربية الأب والأم والأجداد كما روي عن النبي الهاشمي العربي محمد أفصح العرب "ليست العربيةُ بأبٍ واحدٍ ولكنَّ العربيةَ باللِّسان".

بقلم يوسف الشرقاوي

ليست هناك تعليقات