رواية "حارة الفيبرو" لدنيا سمحي
حارة الفيبرو هي مجموعة قصصية، تضم ٣٠ مشهدا، بطلها ليس كما في الروايات والأعمال الدرامية الأخرى، إنما أبطالها أناس نشهد وجودهم بيننا في كل مكان، يربط أحداثها طبيب نفسي يعود بعد رحلة غربة طويلة من كندا إلى مصر، ليشهد تبدل الأحوال والقلوب ليس فقط الأزمنة والأشكال، ينبش في ماضيهم، ليداوي حاضرهم، ويحرر مستقبلهم، أو على أقل تقدير يجعلهم يتقبلون مصابهم.
تتمحور الفكرة الرئيسية لكل القصص، في أنه لا يوجد شخص بدون معاناة، الحياة ما هي إلا مجابهة الصعاب لنرقى لمستوى أعمق منها، كانت فكرة العمل إيمانا بأن الجميع يعاني، الجميع لديه دمعة يواريها عندما يخيم الليل ويطبق السكون على الأرض، مهما كانت هذه المعاناة بسيطة في نظر أحدهم، فإنها تبقى كارثة في نظر أصحابها، تتعاقب المشاهد والقصص، لتفصح عن مكنونات صدور البعض ممن لم يقووا أكثر على الكتمان وآثروا البوح بما يؤرق صدورهم، حتى يحل المشهد الأخير، الذي لم تسطره كاتبته، إنه حق القارئ، إنه خاصته ليسطر معاناته الخاصة به، ليس الهدف من كل هذه المواقف والأحداث السلبية التي تدور بالمشاهد إثارة اليأس والتشاؤم من الواقع، إنما لتقبل ما لا يمكن تغييره " مثل الموت مثلا" ، ومحاولة لجعل الواقع أكثر لطفا، حتى تكون الحياة قابلة للعيش، وأكثر سلامًا.
![]() |
دنيا سمحي |
رواية "حارة الفيبرو" لدنيا سمحي مصرية من محافظة الجيزة، التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتخصصت بقسم الإذاعة والتلفزيون، وعملت كمحررة صحفية بعدة مواقع منها جريدة فيتو، موقع المواطن، نشرت قصصا قصيرة ورقية بجريدة البوابة نيوز وكان أبرزها: "كواليس المشهد الأخير"، "في محطة حبك أعلنت التوبة".
نشرت قصصا قصيرة بمواقع إلكترونية أبرزها: "يوم أن قتلني الحب"، "بورما.. إذا الجحيم سعرت"، "خارج نطاق الخدمة"، "وظننت أنني غرقت"، "رأيتك في حلم"، "لبيك يا قدس"، "أما بعد إني أحببتك."
وعملت سمحي بمجال التعليق الصوتي v.o ، الدرامي والوثائقي، وكذا القصص الصغيرة، وأحدث أعمالها رواية حارة الفيبرو.
تعرف على المزيد من مؤلفات طلاب جامعة القاهرة.
\
ليست هناك تعليقات